عدد المساهمات : 16 نقاط : 14284 تاريخ التسجيل : 27/02/2015
موضوع: أويس القرني خير التابعين الثلاثاء يناير 12, 2016 10:34 am
أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسية والمعنوية لا يستطيع أحد أن ينعتها، أو يصفها علي حقيقتها، حتي أن رجلا من كبار التابعين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشر به وقال لهم في شأنه: {يَأتِيكُمْ مِنْ بَعْدِي خَيْرُ التَّابِعِينَ أوَيْسٌ القُرَني، رَجُلٌ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِ، مَنَعَهُ مِنَ المَجِئ إليَّ بِرُّهُ بِأمِّهِ - فكان كلما يقول لها أذهب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول له: لمن تتركني وأنا وحيدة، وليس لي غيرك، فيسلِّم أمره الي الله ويبعث السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فرسول الله قال عنه خير التابعين - فَإذَا رَأيْتُمُوهُ، فَبَلِّغُوهُ سَلامِيَ وَسَلُوهُ أنُ يَدْعَوَ لكُمْ، فَإنَّهُ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ، وَيَدْخُلُ فِي شَفَاعَتِهِ أكْثَرُ مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضُر{1}، وكانا أكبر قبليتين في الجزيرة العربية، فسيدنا عمر كان في كل سنة ينادي في موسم الحج: يا أهل اليمن أيوجد بينكم أويس؟ يقولون: لا، إلي أن جاء في عام، وقالوا: يوجد معنا راعي غنم أسمه أويس، فلم يعرِّفهم أنه يقصده، وذهب إليه ومعه سيدنا علي، فسلما عليه وبلغَّاه سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالا له: أدع لنا، قال لهم: هل رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، قالوا: نعم، قال لهم: ما وصفه؟، فوصفوه له الأوصاف التي نعرفها، فقال لهم: إنكم لم تروه علي حقيقته، فاحتاروا، حتي أن سيدنا عمر سأل كبار الصحابة عن هذا الأمر، فتنبَّهت السيده عائشة، وقالت: {لَقَدْ رَأيْتُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَقَد كُنْتُ يَوْمَا أخِيطُ ثَوْبَاً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَفَأ المِصْبَاحُ وَوَقَعَتْ الإبْرَةُ، فَدَخََلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ فَخَرَجَ نُورٌ مٍنُ وَجْهِهِ أضَاءَ مِنْ السَّمَاءِ إلََيَ الأرْضِ، رَأيْتُ عَليَ ضَوْئِهِ الإبْرِةَ، وَوَضَعْتُ فِيهَا الخَيْطَ {2} فقد رأت رضي الله عنها ، قبساً من النور الذي أودعه الله سبحانه وتعالى هذا النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه
{1} رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث عبد الله ابن ابي الجدعا رضي الله عنه {2} رواه النيسابوري في شرف المصطفي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها وابن عساكر بزياده: {فأخبرته فقال: يا حميراء الويل ثم الويل لمن حرم النظر الي وجهي}